في عالم غرائبي بشع، انتصب ثلاثة من الجنود، عبارة عن هياكل عظمية، ترتدي معاطف بالية؛ القبعات على الأقحفة، والكلاشينكوفات تقبضها الأيادي المتصلبة، وفي الوجوه ذات العيون الغائرة، تُرسم ابتسامات كئيبة، إيذانا بالنصر في حرب نووية. وهاهم الآن يراقبون الرالي الأخير.
الرالي يُنظم في هذا الفضاء وسط الغبار والحرارة الجهنمية؛الموتى يتسابقون بسياراتهم الُمهترأة، يقودونها بسرعة جنونية، يصطدم بعضها ببعض فتغدو نارا وشظايا مثناترة؛ سائقوها لا يأبهون للموت ،فهم أصلا موتى ؛يتسابقون لربح العدم، يتسابقون لربح لا شيء،لربح الموت الحي والمعدم وأبدية الموت. لم ينهوا راليهم إلا بعد أن تدخل الجنود الثلاثة بدقات بنادق الكلاشينكوف، وتصويباتهم على رائد السباق كهدف حي.